لبنان يحبط تهريب 231 سورياً إلى سواحل إيطاليا

منذ 10 شهر 6 يوم 13 س 55 د 15 ث / الكاتب Zainab Chouman



أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبناني أنها أحبطت محاولة لتهريب 231 سورياً عبر البحر إلى الشواطئ الإيطالية. انطلاقاً من شمال لبنان. وأوقفت 6 أشخاص متورطين في التحضير للعملية. هم سوري و5 لبنانيين.

وقالت في بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة إنها «ليست مجرّد إحباط عملية هجرة غير شرعيّة. بقدر ما هي مهمّة إنقاذيّة نفّذتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الدّاخلي. أدّت إلى نجاة 231 روحاً كانت ستلاقي مصيراً مجهولاً في البحر».

 ويظهر إعلان قوى الأمن التكامل الأمني اللبناني في مكافحة محاولات تحويل السواحل اللبنانية. إلى منصة إطلاق مراكب الهجرة غير الشرعية. إذ جاء الإعلان غداة إعلان مماثل من الجيش اللبناني. أشار فيه إلى توقيف 5 سوريين متورطين بمحاولة تهريب البشر. باتجاه أحد الشواطئ الأوروبية. وتوقيف 49 سورياً بينهم نساء وأطفال عند حاجز دير عمار في الشمال. بعدما كانوا متجهين إلى منطقة البترون بنيّة الهجرة غير الشرعية عبر البحر.

ولفتت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي في بيان. إلى معطيات توفرت حول قيام مجموعة مجهولة بالتحضير لعملية تهريب أشخاص عبر البحر. من منطقة الشّمال إلى إيطاليا. على متن مراكب ستنطلق من شاطئ سلعاتا في شمال لبنان. مقابل مبالغ ماليّة تتراوح ما بين 6000 و7000 دولار أميركي عن كل شخصٍ مهاجر.

على أثر ذلك، أعطيت الأوامر إلى القطعات المختصّة في الشّعبة لتكثيف الدوريّات بهدف إحباط عملية الهجرة؛ إذ نفّذت شعبة المعلومات فجر السبت، عمليّتَيْن متزامنتَيْن في محلّتَي أوتوستراد المنية – الضنية وأوتوستراد المحمّرة في الشمال، وهي منطقة طريق يربط طرابلس بالمنطقة الحدودية السورية، وأوقفت دوريّات الشّعبة 111 شخصاً من التابعيّة السّوريّة، من بينهم أطفال ونساء، على متن آليّتَيْ «بيك أب» (شاحنات صغيرة) بقيادة سوري ومعاونين لبنانيين اثنين، أما على طريق عام المحمّرة، فأوقفت دوريّات الشّعبة 120 شخصاً من التابعيّة السّوريّة، من بينهم أطفال ونساء، على متن آليّتَيْ «بيك أب»، وأوقفت 3 لبنانيين أيضاً في إطار العملية.

ويستغل المهربون الشاطئ اللبناني للانطلاق لكونه ساحلاً مفتوحاً، ولا تنطلق القوارب الصغيرة من موانئ في العادة؛ إذ تستطيع الانطلاق من أي نقطة في الشاطئ، لتلتف وتجتمع بالمجموعات الكبرى في المياه الدولية. ويبتكر المهربون أساليب كثيرة، للنفاذ من إجراءات القوات البحرية بالجيش اللبناني، وهو ما ضاعف الجهود الأمنية لإحباط العمليات بشكل استباقي، عبر توقيف المتورطين.

وقالت «قوى الأمن الداخلي» في بيانها، الأحد، إن ما حصل فجر السبت «ليس مجرّد عملية توقيف ضخمة نفّذتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الدّاخلي، بقدر ما كانت المهمّة إنسانيّة تمّ خلالها إنقاذ أرواح 231 مهاجراً غير شرعيّ كادوا يلقون مصيراً مجهولاً في عرض البحر».

وبات وصف السواحل الشمالية اللبنانية بأنها «منصة انطلاق» لتهريب البشر إلى أوروبا، مصطلحاً شائعاً في شمال لبنان، وغالباً ما تنطلق المراكب بشكل متكرر، وتنجح السلطات في إحباط محاولات الهروب، في حين نجحت بعض رحلات التهريب في العام الماضي بالوصول إلى الشواطئ الإيطالية أو اليونانية أو القبرصية. ويمثل السوريون الهاربون من سوريا عبر منافذ غير شرعية، القسم الأكبر من المغادرين على متن تلك الرحلات.

وتم إحباط العملية الأخيرة في إطار المتابعة المستمرّة التي تقوم بها قوى الأمن الدّاخلي لمكافحة الهجرة غير الشّرعية من لبنان إلى الدّول الأوروبية عبر شواطئ لبنان الشّمالية، والتي تُنفّذ بواسطة مراكب غير آمنة، سبق أن غرق العديد منها في عرض البحر، ما أدّى إلى وفاة مهاجرين غير شرعيين كانوا على متنها.